حيث انه لا نظام لدينا واضح يردع من لم يقدّر فضل شريكة حياته فيقوم بإستغلال ضعفها والتعدي عليها وإيذائها وتحويل بيته إلى سجن كئيب موحش، وحيث ان أكبر نصرة يقدمها أهل الزوجة لإبنتهم هو إعادتها لزوجها ورفع شعار -ما عندنا بنات تطلّق!- لذلك يسرنا - بكل ألم- أن نقدم لك مجموعة من الطرق المجربة التي تساعدك على التنكيل بزوجتك، مع وجوب ملاحظة أن جميع هذه الطرق المجربة تعتمد على -التجرد- لذلك نرجو أن تتوارى وتتجرد ثم تُقدم في هذا الطريق القذر:
ـ تجرّد من إنسانيتك، فثق عزيزي ضارب أم أولاده أنه لا يمكن أن تكون إنساناً سويّاً وأنت لا تستطيع أن تحل مشاكل بيتك من خلال الحوار والتفاهم وتغليب حسن الظن كغيرك من البشر الذين أكرمهم الله بالعقل.
تجرّد من إنسانيتك، فثق عزيزي ضارب أم أولاده أنه لا يمكن أن تكون إنساناً سويّاً وأنت لا تستطيع أن تحل مشاكل بيتك من خلال الحوار والتفاهم وتغليب حسن الظن.
ـ تجرّد من خوفك لربك، فالظلم والتعدي وتحمل الدعوات التي تصب على رأسك لا يمكن أن تجتمع في قلب مع خشية الله والخوف من عقابه.
ـ لا تفكر بمستقبل أولادك وأنت تبدأ وصلات الضرب، ولا تذكّر نفسك أنك بضرب والدتهم تحوّل هؤلاء الصغار الذين يسمعون بكاء أمهم ويرون آلامها إلى مجموعة من المرضى النفسيين والأشخاص الحاقدين عليك وعلى المجتمع.
ـ إستعمل هذه الوسيلة للتخلص من تأنيب الضمير الذي تعانيه بسبب جبنك وضعفك خارج البيت سواء في العمل أو الإستراحة، وعدم قدرتك على الرد على الذين يسخرون منك أو يهينوك، فهذه الطريقة -حتى ولو كانت مزيفة- تبين لك شجاعتك وحزمك وقدرتك على الرد ليس عليهم بل في وجه أم أولادك.
ـ أطع نصائح بعض الفاشلين من زملائك وأقاربك وأصدقائك الذين يفتخرون بقدراتهم الخارقة على ضبط بيوتهم وهم لا يتحركون إلا بإذن خاص، أو أوقف فكرك عند حكايات بعض كبار السن الذين لا يعرفون من الزمن الماضي إلا إهانة المرأة، وتمسك ببعض الحكم التي تبين التردي الأخلاقي لدى معتنقيها -المرأة ما لها إلا العصا!-.
ـ إستعمل هذه الوسيلة للتغطية على شحّك وبخلك، فكل ما طلبت منك زوجتك مبلغاً لمصاريف البيت تلفّظ عليها بألفاظ بذيئة وإن إستمرت فإنتقل مباشرة إلى الضرب، وثق أنها لن تطلب مرة أخرى، وأن صدقات إخوانها وأخواتها كفيلة بأن تحميك من صرف سيدك الريال لإحتياجات بيتك وأولادك.
الكاتب: بقلم: شلاش الضبعان.
المصدر: مركز واعي للإستشارات الإجتماعية.